الاثنين، 26 أبريل 2010

أغنية قصيرة عن يناير


الريح في قلوعنا تموتْ
عنيدة ونحن فوق موجها صخرْ
فالديارْ
واللصوص
لمن تدق أيها الناقوس والصغارْ
غابوا بلا خبرْ
إصبعه
فغاب من صغارنا الحُفاة أربعهْ
إلا قلوعنا
إلا دموعنا !!
غابوا بلا خبرْ
يُقال إن ساحرا غريب مدَّ
إصبعه
وتمتم الصلاة للحديد واستخارْ
فغاب من صغارنا الحُفاة أربعهْ
من يومها وكلُّ شيء حرّكته الريحْ
إلا قلوعنا
كل قطر في السحاب جففته الريحْ
إلا دموعنا !!

بطاقة


قل ما تشاء....
وأكتب بخط التاج ما نحت الشقاء
فينا ، وقل متخاذلون ،
جبناء ماتت فى عروق قلوبهم همم الرجال
أنا قد هربت ،
وتركت أحذيتي ورائي ،
وتركت خلف الجسر صوت إذاعة الشرق القتيل
قل ما تشاء ، أنا عميل
متخاذل ، حاف ، يجر وراءه عارا جديدا
قل ما تريد
لكنما أنا لن أموت
أبدا لتركب جثتى للنصر ... لا ... أنا لن أموت

الأحد، 25 أبريل 2010

الإتهام


أصدرت حكمك ، والمساء ،
ما زال يعقبه الصباح ، وأُمنا الشمس الكبيرة
حمراء تشرق رغم مخبرك الوضيع
دعني أقول بأن ما بيديّ أو يدك الزمان
يمضي بعالمنا الكبير
***
الباب يغلق والصباح ،
آت أحس به كأن يداً تحطم في الظلام
سور المحال ، كأن ضحك الدهر ينذر بالبكاء
فأرى صليبك صولجانك ،وانتهاءك مبتداك
وأراك تحصد في حقول الموت ما زرعت يداك
الآن مثلي ،أنت ذا في الرعب تنتظر الصليب
تصحو على وهم بأن يداً تدس لك الفناء
وبأن حصنك بالرفاق يموج يزحم .. والخلاصة
بالفجر تنسف رأسك الهمجي رصاصة
وتظل تبصر في المرايا وجه قاتلك الكئيب
الآن مثلي أنت ذا في الرعب تنتظر الصليب
وتعيد نفسك كلما عتم المغيب صدى اسطوانة
قد خنت آه لعل أبشع ما يكون هو الخيانة .

حوار



_ أغلقوا الكوة في أعلى الجدار .
- ثم ماذا ؟
_ وضعوا ما بين عينيك وبين الشمس خوذة .. جندوا في كل ثقب ،
من ثقوب الباب مليون حرس .
_ ولماذا ؟
-................
_ أغلقوا الكوة أو سدوا الثقوب ،
في جدار السجن بالخرقة ، أو حلوا عقال
كل ليل همجي
كيف يخفون شعاع الشمس إن كان معي ؟
_حرضوا ضدك من لم يعرفك .
- ومصير الشمس أن تشرق في كل القلوب
كل قلب شمسه فيه ، وحتى أن يكن
عصبوا عيني .. من يعصب قلبي ؟
يا رفيقي ،
كلما كانت ليلي السجن أقتم
كلما كان الحنين ،
لضياء الشمس والحرية الحرية الحمراء أعظم .
_ربما يمتصك القبر .
_ وحتى أن يكن ،
لست مهتماً بما يحدث لي ،
في ظلمة القبر، ولكن
كل همي ،
ما الذي يحدث فوق الأرض بعدي .
إنما الروعة أن ،
تركض نحو الموت مرفوع الجبين
ولتجيء من بعدنا شمس الربيع
وليغن كل أطفال البشر
إنما نقتل من
أجل الصباح .

أزهار الليل



وتمنيت كثيراً
أن أراك
نجمة يسطع في قنديلك الأخضر حب
ومواويل مضيئة
وتمنيت كثيراً عندما دفـَّأت في قلبي يديك
لو تصير الكلمة
دمعة في غمرة الشوق إليك
وطني ...
يا رجفة الموال في ليل القرى
يا حبيبي الأسود العينين لو أن الثرى
أحرفاً كنت القصيدة
وأنا غنيتك الأحلام أبكيك فأبكي
وردة تنمو على الأهداب في الليل الحزين
ثم تذوي بين أيدي التافهين
وطني يا وطني
يا صليبي قبل أن أخلق حرفاً في قصيدة
بيننا ظلت قوافيك العنيدة
والشعارات البعيدة
وأنا أركض خلف الفجر من سجن لسجن
لأرى عينيك في كل شفق
مرة أهرب من وجهي ، وألفاً أحترق
خلفي البحر ، وقدامي جحيم ، والطرق
صادرتها المحكمة
أُممت في أول الليل ،وبيعت في الصباح
ما الذي أملكه يا قمري
كادح أقتل باسم الكادحين ،
حينما أبكيك أن غنيت أبكي
لوعة الحزن الذي ينبتنا
عوسجاً في وجنة الشمس وذلاً وخطايا
نحن ما مددنا قاماتنا
أبداً في وجه ريح

الشاعر محمد الشلطامي
نشرت بتاريخ 21 – 03 - 1970