السبت، 1 مايو 2010

تذاكر للجحيم

(1)

وتخضل عبر الأسى والدموع التي ملأت ،
جفنة الخمر،
من ذا يحطم قفل المدينة ؟
يرى وجه قاتله الميت الحي خلف القناع ،
وخلف وجوم العيون الحزينة ؟ .
يحدثني الصوت أن السيوف التي مزقت هامة الشُمر
عادت لتستل قلب الحسين
وأن الذئاب التي افترست قاطع الدرب ،
عادت لتفترس العابرين.
رفيقي السيوف الذئاب المدينة
تحدق عبر العيون الحزينة .

(2)

عقم الحجارة والعيون
عادت بلا فجر تحدق والضحية والجناة
في عتمة الملهى ، وصوت النادل السمج " الخيوط
من ذا يحركها فيكسب؟ " والمقاعد والشهود
والليل ، والقمر المعلق في المدينة ، والكلاب
تعوي وأحذية الرجال الجوف تعبر ، والضباب أبداً
سيحضنك الضباب .

(3)

ويهزأ عبر ثقب الباب سجّاني
غداً في هذه العتمة
غداً في حزمة ( الشوفان ) تحرق دونما رحمة
عذابك قبل بدء الموت يقتلني
أنا من أجل أن تبقى
عيونك في جبين الشمس أقتل دونما رحمة
لماذا الليل والعهر،
وأحذية الرجال الجوف تعبر هذه الزحمة ؟ .

(4)

اقتلني وامسح خنجرك الدامي في وجه الشمس
ولتكتب اسمي في قائمة المشبوهين
ها أنا أكشف أوراقك أقلبها
فالدن المكسورة لن تملأ ، والسيف الذهبي
كالحربة يقتل ، والميتة في سجن القيصر
كالميتة تحت سنابك خيلك .

( 5)

من ذا يحطم غربتنا ؟
في الليل يسحق ذلها العاري
يا مومساً مدت لكل فم
شفة تفجّر جوعها الضاري
أفعى يراقصك الحواة سدى
فغداً سيطفأ رمحك الناري .


نشرت بتاريخ 10/ 1 / 1970

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق