الأحد، 2 مايو 2010

السر

الليل والمذياع والأنباء
وباعة الهتاف للسلطان والشتاء
لما يجيء فارغاً ،
رياحه بكاء
يختض في صدورنا ، وغيمه شجن
يمطر في عظامنا الرماد والمهانة
وكل ما في جوف هذا الغيب من أشياء
تخبرني بأنني أموت ذات ليلة
باسم من في حبهم تحصدني المناجل
بسيف من لأجلهم أناضل
و ينطفي الشهاب في بحيرة السكينة
وتذبل الزهور فوق الصخرة اللعينة
أحس - يا رفيق - أن هذه المدينة
– المومس الهلوك في مضاجع القراصنة –
أحس أن عريها
أسوارها
أضواءها
تعيش ساعة الغروب موتها الأكيد
وحينما توقظها البغال والديوك
وبائعو الفكر والكلاب في الظهيرة
تعود تحت قبة السماء
ذبابة تطن فوق الجثة الأخيرة
يا ألف آه
يا بيضة تفقس في براثن الغزاة
فلتعزفي الأغنية القديمة
فكل مسخ نجمة
تدور في مجرًة الهزيمة
يا ألف ألف آه
الليل والمذياع والأنباء والغزاة
عادوا مع غروب الشمس دونما غنيمة
فكل مسخ نجمة
تدور في مجرة الهزيمة .
نشرت بتاريخ 20/ 06 / 1970

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق