الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

أبيات صغيرة

يافا وعيناك الحزينة والدموع،
والمبحرون بلا قلوع
والموقدون بليل غربتنا الشموع
والزاحفون على حقول الموت كالقدر العنيد
قنديلي الوًهاج يومض ليلة البعث المجيد
فالقهر، والأمل الصريع
في ساحة الإعدام ، والموت المحدق، والصقيع
ماذا ؟ وأنت مع المساء
تتألقين على هضاب الحزن كالقمر البديع
قلبي يقول بأن في مدن الضباب،
والثلج والدم والخطيئة والسراب
التافهون هناك والكتل القميئة والذباب
سقطوا وإنك في رتاج السجن أغنية المآب
يافا وبين عيوننا والشمس يغلق ألف باب
فنظل نحلم في ظلام القبو نحلم،
لا نفيق
فأراك حقل الحنطة الحاني أراك بندقية
في كف فلاح تمرد ذات فجر،
والرقيق
عصفوا كما الإعصار كالرعد المدمدم
كالحريق
وأراك بحراً في عيون حبيبتي الزرقاء،
بحراًُ من عقيق
وأراك خلف قساوة القضبان والقبو العتيق
كالواحة الخضراء يأكلها الجراد
والجدب والمتآمرون عليك ،
يا قمري الغريق
مدي يديك فربما سحق الطغاة
والساقطون بأن شعبي سوف ينهض ،
كالحريق
كالموت كالطوفان كالدم،
كالحريق
27.7.1968

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق