الخميس، 14 أكتوبر 2010

ليالي


الشمس تجرحها الحراب
والنجمة الحمراء يأكلها الضباب
والقهر يطفيء في بحار الصمت أغنية الشباب
الليل عاد إليك يرتاد القرى
سكران مرتعش الخطى
ماذا ؟ وخلف سديمنا المحروق شمسك لا ترى

***
ويظل ينبتنا الحنين
ونظل نكبر .. ثم نكبر ... ثم تأكلنا السنين
كالصمت كالصبار نزهر في مقابرك الحزينة
موتى تغص بنا المدينة

***

القهر مضًك يا فؤاد،أما تكف عن النحيب ؟
في حانة الأحزان تنزف كلما عتم المغيب
لتجس ميلاد الصباح الغض في الشفق الخضيب
وتظل تذوي في الربيع ربيعك الميت الكئيب
وأظل أضرب في وهاد التيه أضرب كالغريب
فلمن سأجرع في ثراك الموت يابلدي الحبيب؟

***

للمقتفين خطاي، للجوع المدمر
للعذاب
للموت للقمر المعلق في السحاب
والنجمة الحمراء يأكلها الضباب
والشمس تطعنها الحراب،
والعسف يطفيء في بحار الصمت أغنية الضباب

17.8.1968

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق